للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" اتَّقوا الله وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زَكَاة أَمْوَالكُم، وَأَطيعُوا ذَا أَمركُم، تدْخلُوا جنَّة ربكُم ".

وَقيل: المُرَاد من أولي الْأَمر: أُمَرَاء السَّرَايَا.

قَوْله: {فَإِن تنازعتم فِي شَيْء} {النِّسَاء ٥٩} . قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: اختلفتم وَقَالَ كل فريق: القَوْل قولي، واشتقاق الْمُنَازعَة: أَن كل وَاحِد ينتزع الْحجَّة.

قَوْله: {فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول} (النِّسَاء ٥٩) فِي كَيْفيَّة هَذَا الرَّد قَولَانِ:

أَحدهمَا: أَن رده إِلَى الله رده إِلَى كِتَابه، ورده إِلَى رَسُوله عَلَيْهِ السَّلَام رده إِلَى سنته، هَذَا قَول مُجَاهِد، وَقَتَادَة، وَالْجُمْهُور.

قَالَ القَاضِي أَبُو يعلى: وَهَذَا الرَّد يكون من وَجْهَيْن:

أَحدهمَا: إِلَى الْمَنْصُوص عَلَيْهِ باسمه وَمَعْنَاهُ.

وَالثَّانِي: الرَّد إِلَيْهِمَا من جِهَة الدّلَالَة عَلَيْهِ، واعتباره من طَرِيق الْقيَاس والنظائر.

وَالْقَوْل الثَّانِي: أَن رده إِلَى الله وَرَسُوله أَن يَقُول من لَا يعلم الشَّيْء: الله وَرَسُوله أعلم، ذكره قوم مِنْهُم الزّجاج.

وَفِي المُرَاد بالتأويل أَرْبَعَة أَقْوَال:

الأول: أَنه الْجَزَاء وَالثَّوَاب، وَهُوَ قَول مُجَاهِد، وَقَتَادَة.

<<  <   >  >>