١ - عن علقمة رضي الله عنه، قال: أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة، رضي الله عنهم، خرج عليهم الوليد بن عقبة يوماً قبل العيد فقال لهم: إِنّ هاذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ قال عبد الله، رضي الله عنه: تَبدأُ فتكبر تكبيرةً تفتتح بها الصلاة، وتحمد ربك، وتصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو وتكبّر، وتفعل مثل ذلك، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ، ثم تكبّر وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك، وتصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تدعو وتكبّر، وتفعل مثل ذلك، ثم تكبّر وتفعل مثل ذلك، ثم تركع، فقال حذيفة وأبو موسى رضي الله عنهم: صدق أبو عبد الرحمان. (١).
* الموطن الثاني عشر: عند ختم القرآن:
قال ابن القيم رحمه الله: من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، عقب ختم القرآن، وهاذا لأن المحل محل دعاء، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله تعالى على الدعاء عقب الختمة، فقال في رواية أبي الحارث: كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده.
وعن ابن مسعود، أنه قال: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة.
وعن مجاهد قال: تنزل الرحمة عند ختم القرآن.
(١) رواه اسماعيل القاضي المالكي في «فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» - (ص٨٤) ط. دار المدينة المنورة ط٢، قال الحافظ ابن كثير في تفسيره-[سورة الأحزاب: ٥٦]. (٣/ ٨٤٧): إِسناده صحيح. وانظر «القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم». (ص٣٨٩).