للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن القيم رحمه الله: وإذا كان هاذا من أكد مواطن الدعاء وأحقها بالإجابة، فهو من أكد مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. (١).

* الموطن الثالث عشر: آخر القنوت:

الحديث الأول

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيَ رضي الله عنه، قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هؤلاَءِ الْكَلِمَاتِ فِي الْوِتْرِ. قَالَ: «قُلِ اللهمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ. وَإنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، وَصَلَّى الله عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ» (٢).

* الموطن الرابع عشر: في مجالس الذكر:

الحديث الأول

عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلمقال: «إِنَّ لله سَيَّارَةً مِنَ المَلائِكَةِ يَطْلُبُونَ حَلَقَ الذِّكْرِ، فإذَا حفوا عليِهِم وأتوا بهم، ثُمَّ بَعَثُوا رَائِدَهُمْ إلى السَّمَاءِ إلى رَبِّ العِزَّةِ تَباركَ وتَعالى، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَتَيْنَا عَلى عِبَادٍ مِنْ عِبَادِكَ يُعَظِّمُونَ آلائكَ، ويَتْلُونَ كِتَابَكَ، ويُصَلُّونَ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم،


(١) انظر جلاء الأفهام - (٢١٠،٢١١) بتصرفٍ - ط مكتبة نزار الباز.
(٢) رواه النسائي، كتاب قيام الليل وتطوع النهار-باب الدعاء في الوتر، (٣/ ٢٠٦) ورواه الترمذي-كتاب أبواب الوتر- باب ما جاء في القنوت في الوتر- (٢/ ٣٢٨) ورواه أبو داود -كتاب الصلاة- باب القنوت في الوتر، (٢/ ٦٣) ورواه أحمد في المسند -رقم (١٧١٨) (١/ ٥٣٢) ورواه الحاكم في المستدرك: (٣/ ١٨٨)، تفرد النسائي بزيادة: «وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ»

<<  <   >  >>