للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧ - ومن فضائلها أنها توجب المغفرة.]

الحديث الأول

عن يعلى بن شداد قال: حدّثني أبي شداد بن أوس وعبادة بن الصامت حاضر يصدِّقه رضيَ اللهُ عنهُم، قال: إنا لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: «هَلْ فِيكُمْ غريبٌ؟» (يعني أهل الكتاب) قلنا: لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب، فقال: «ارْفَعوا أَيْدِيَكُمْ فَقولوا: لا اله إلا الله»، فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: «الْحَمْدُ لله، اللهمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهذِهِ الْكَلِمَةِ وَأَمَرْتَني بِها وَوَعَدْتَني عَلَيْها الْجَنَّةَ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادُ»، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «أَبْشروا فَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَكُمْ» (١).

الحديث الثاني

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضيَ اللهُ عنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ما عَلَى الأَرْضِ نَفْسٌ تَمُوتُ لا تُشْرِكُ بِالله شَيْئاً تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ الله يَرْجِعُ ذلِكَ إلى قلب مُوقِن إِلاّ غَفَرَ الله لَها» (٢).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك-كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر، (١/ ٦٧٩) قال الذهبي في التلخيص: راشد ضعفه الدارقطني وغيره، ووثقه دحيم. قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله - (١/ ٣٢): رواه أَحمد والطّبراني والبزّار ورجاله موثقون.
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب الإيمان، (١/ ٥٠) وأخرجه أحمد في المسند، مسند معاذ بن جبل رضي الله عنه، (٧/ ٣٤٥) رقم (٢٢٣٥٠). ورواه ابن ماجه- كتاب الأدب، باب فضل لا اله إلا الله، (ج٢/ص١٢٤٦).

<<  <   >  >>