للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الثالث عشر

عَنْ أَنسِ بن مالكٍ رضي الله عنهُ قال: بينما أَنا أَسِيْرُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ هبطَتْ بهِ راحلتُه من ثنيَّة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بهِ الطريقُ، ضَحكَ وكَبَّرَ، فكبَّرْنا لتكبيرِه، ثمَّ سارَ رتوَةً، ثم ضَحِكَ وكبَّر، فكبرنا لِتكبيره، ثمَّ أَدركناهُ فقال القومُ: يا رسول الله، كبرنا لتكبيرِكَ، ولا ندرِي مِمَّ ضحكت! فقال صلى الله عليه وسلم: «قاد الناقَةَ ليْ جبريلُ عليهِ السلامَ، فلمَّا أَسْهَلْتُ التفَتَ إِليَّ فقال: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا اله إلا الله وَحْدَهُ لا شرِيكَ له دَخَلَ الجنَّةَ، فَضَحِكْتُ وكَبَّرْتُ رَبِّي، ثمَّ سَارَ رتوةً، ثمَّ التَفَتَ إِليَّ فقال: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمتكَ أَنهُ مَنْ قَالَ لا اله إلا الله وحْدَهُ لا شريكَ لَهُ دَخَلَ الجنَّة، وقَدْ حَرَّمَ الله عليهِ النارَ، فضَحِكْتُ وكَبَّرتُ ربِّي، فَفَرِحْتُ بذلِكَ لأُمَّتِي». (١).

الحديث الرابع عشر

... عن أبي موسى الأشعري رضيَ اللهُ عنهُ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أبْشِرُوا وَبَشِّرُوا الناس، من قال: لا اله إلا الله، صَادِقاً بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم عُمر رضي الله تعالى عنه فبشروه، فردَّهُم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَدَّكُمْ؟» قالوا: عمر، قال: «لِمَ رددتهم يا عُمر؟» قال: إذاً يتكل الناس يا رسول الله» (٢).


(١) قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله - (ج١/ص٣٦):
رواه الطبراني في الأَوسط، وفيه: سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة ووَثَّقوه.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند - جديث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه- (ج٦/ص٦٣٦)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب الأذكار، (١٠/ ٦٧): رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.

<<  <   >  >>