للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع أنه انفض جمع سدنته وافتضحوا وافتضح هو معهم، وكان الواجب على من يرفع شعار العقلانية والتقدم والحرية أن يفسر لنا سر الانقلاب المفاجئ من الماركسية الملحدة السفاكة للدماء إلى الليبرالية الامبريالية الجشعة الانتهازية؟

الجواب نتركه لسيد القمامة.

علماء الإسلام.

يسمي أركون علماء الإسلام الكهنة والرهبان. إمعانا في الحط من منزلتهم وتحقيرهم (١).

ويسميهم نصر أبو زيد وخليل عبد الكريم وآخرون عبدة النصوص، وكهنة النصوص. وسخر منهم القمني وسماهم الغوغاء (٢).

وسماهم خليل عبد الكريم: عارضوا السِّلع الدينية (٣).

وقال القمني: بل لقد شارك الفقهاء أنفسهم في الاحتيال على أحكام الدين (٤).

وقال: أما الظلم الاجتماعي والقهر الفكري وسحق المخالف فقد اجتمع عليه كلاهما السلطان والفقهاء (٥).

وقال: إن تجاوب الفقهاء كان مع رغبات السلطان حتى اخترعوا له الأحاديث النبوية ... ولجأوا لكل الحيل الشرعية لتبرير أهواء السلطان ونزواته وأدانوا بالمطلق كل موقف معارض حتى لو انطلق من آيات الله وشرائعه


(١) الأنسنة والإسلام (١٤٧).
(٢) انتكاسته (٣٨ - ٣٩ - ٤٠ - ٤١).
(٣) الأعمال الكاملة (٢٠٤).
(٤) شكرا ابن لادن (١٠٧) انظر (١٦٠) منه.
(٥) نفس المرجع (١٠٧).

<<  <   >  >>