للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تكذيب قصة الطوفان والسخرية منها.

قصة الطوفان كباقي القصص القرآني تندرج عند العلمانيين في القصص الأسطوري الخرافي.

قال عصام الدين حفني ناصف في اليهودية بين الأسطورة والحقيقة (١١١) عن قصة الطوفان: لا يسلم بصحتها في الوقت الحاضر إلا رجل يفكر في القرن العشرين بعد الميلاد تفكير الذين كانوا يعيشون في القرن العشرين قبل الميلاد، رجل يتمتع بعقل كعقول الأطفال وتصديق ساذج كتصديق العجائز (١).

وسخر (١٠٤ - ١٠٥) من قصة الطوفان، وتساءل كيف استطاع نوح أن يميز بين الذكر والأنثى عند الحشرات مع أنه لم يكن مزودا بمجهر، وكيف قفزت تلك الحيوانات التي لا تحسن السباحة من قارة إلى أخرى وجاءت إلى السفينة؟ وكم سنة أمضاها الحيوان الكسلان من أمريكا الجنوبية إلى العراق، وهو لا يستطيع أن يقطع أكثر من خمسة عشر مترا في اليوم (٢).

وهذا تكذيب للقرآن.

التكذيب بقصة أصحاب الكهف.

اعتبر صادق النيهوم العلماني الليبي أن قصة أصحاب الكهف حادثة رمزية (٣).

أي: ليست قصة حقيقية، بل هي رمز فقط لأشياء معينة.

وهي مليئة بالرموز، فالرقيم رمز واضح محدد للنشاط التجاري الذي تميزت به الأمم المسيحية في العصور الحديثة، والكهف رمز آخر محدد للنشاط


(١) أزمة الخطاب التقدمي العربي (٧٢).
(٢) نفس المرجع (٧٢).
(٣) الرمز في القرآن (٥١).

<<  <   >  >>