للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجديدة التي تحتمي بالعقلانية والتنوير (١).

وقال: إلا أن محاولة فؤاد زكريا ظلت غارقة في أوحال الإيديولوجيا والأحكام المسبقة (٢).

موقف العلمانيين من نصر حامد أبي زيد.

ذكر تركي علي الربيعو أن أبا زيد في قراءته للخطاب الديني لم يتحر الدقة والموضوعية، بل ظلت أسيرة السياق الذي يحكمها، أي: جو المعركة الذي يدفعنا إليه أبو زيد، لذلك ليس غريبا أن تتصدر أحكام القيمة الكثير من تحليلات أبي زيد، وأن تتوسطه لتحول بينه وبين إصدار المزيد من أحكام القيمة التي تطال مجمل الخطاب الديني معتدله بمتطرفه يمينه بيساره ... فالكل سواسية من وجهة نظره التي تحشر الجميع تحت سقف واحد (٣).

وزاد: إنه يأخذ الكل بجريرة البعض، ويقيس الكل على البعض عبر مسطرة إيديولوجية لا تقبل إلا بنفي الآخر.

وزاد واصفا هذا بديكتاتورية فكرية (٤).

وقال: إن الوعي العلمي بالتراث عند الباحث لا يزيد عن كونه وعيا إيديولوجيا أو تجديدا ومبايعة إيديولوجية لإيديولوجيا مضت وانقضت (٥).

قال: إن القراءة الإيديولوجية في خطاب أبو زيد هي التي تدفعه للخفة


(١) نفس المرجع (٧٤).
(٢) نفس المرجع (٨٥).
(٣) الحركات الإسلامية (١٣٣).
(٤) نفس المرجع (١٣٤).
(٥) نفس المرجع (١٥٥).

<<  <   >  >>