للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعول" (١).

وقالَ: "خيرُ ما أكلَ المرءُ من كسبِ يدهِ" (٢).

فهذا عامٌّ في الكسبِ فَلَا يتَّجِهُ منعُهُ منَ الاستِحقَاقِ بذلكَ، وَكذَا قوله في الأجير إنَّه يُمنَعُ الاسِتحقَاقَ، كلامٌ ساقِطٌ إذَا كان محتاجًا إلى ذلك. كيفَ وَقَدْ أَجَّرَ موسى نَفسَهُ، والنبيُّ قال، إنَّهُ كانَ يرعى لأهلِ مكة على قراريطَ قبلَ النُّبُوَّةِ، وعليٌّ أجّر نفسَهُ.

وذكرَ القُشَيريُّ عن كَبيرِ الطَّائفةِ، إبراهيمَ بنِ أدهمَ (٣)، أنَّهُ كانَ يأكلُ من عملِ يدهِ من الحصَادِ وحفظِ البَساتين (٤).


= و ١٩٣ و ١٩٤ و ١٩٥) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٤٦٧) والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤١٥) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما. ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٢٥) من حديث جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنه كما في "مجمع الزوائد" والنسائي في "عِشرة النساء" من "السنن الكبرى" رقم (٢٩٥) المطبوع في القاهرة. (م).
(١) رواه بهذا اللفظ النسائي في "عشرة النساء" من "السنن الكبرى" رقم (٢٩٤) المطبوع في القاهرة، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٠٠) من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنه (م).
(٢) رواه ابن ماجه رقم (٢١٣٨) في: التجارات: باب الحث على المكاسب من حديث المقدام بن معدي كرب الزّبيدي رضي اللَّه عنه ولفظه عنده: "ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده. . . " الحديث وقد ذكره المؤلف بالمعنى. (م).
(٣) إبراهيم بن أدهم بن منصور، من كورة بلخ، رحل في العراق والشام والحجاز (من كبار الصوفية)، القشيري: الرسالة، ١/ ٦٣، الكلاباذي: التعرف، ٣٧، الشعراني: الطبقات، ١/ ٦٩، أبو نعيم: حلية الأولياء، ٧/ ٣٦٧ - ٣٩٥، ابن العماد الحنبلي: شذرات، ١/ ٢٥٥، الكتبي، فوات الوفيات، ١/ ٣، السُّلمي: طبقات الصوفية، ٣٠.
(٤) وردت في الرسالة القشيرية، ١/ ٦٤.

<<  <   >  >>