وشهد فتح القادسية، وقُتل بها شهيدًا، وكان معه اللواء يومئذ، هذا هو المشهور، وذكر ابن قتيبة فى المعارف أنه شهد القادسية، ثم رجع إلى المدينة فمات بها.
وهو الأعمى الذى ذكره الله سبحانه وتعالى فى كتابه فى قوله:{عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الأَعْمَى}[عبس: ١، ٢] ، وفضيلته مشهورة، رضى الله عنه. قال ابن الأثير: الأكثرون على أن اسمه عمرو، وقاله مصعب والزبير. قال: واستشهد بالقادسية.
وقال الواقدى: رجع منها إلى المدينة فمات بها، واتفقوا على أن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - استخلفه على المدينة ثلاث عشرة مرة فى غزواته. قال ابن عبد البر: وأما قول قتادة عن أنس: استخلفه مرتين. فلم يبلغه ما بلغ غيره. تكرر فى باب الأذان من المختصر، والمهذب، والوسيط.
٩٨٨ - قوله فى باب السير من المهذب: قالت أم هانىء، رضى الله عنها: يزعم ابن أمى أنه قاتل من أجرت ابن أمها. هو أخو على بن أبى طالب، رضى الله عنهما، وكان أخاها لأبويها.
٩٨٩ - ابن بنت الشافعى:
هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب ابن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبى الشافعى نسبًا ومذهبًا، وهو ابن بنت الشافعى الإمم، رضى الله عنه. هكذا يُعرف فى كُتب أصحابنا وغيرهم.
وأمه زينب بنت الإمام الشافعى، وكنيته أبو محمد، هكذا ذكره الإمام الثقة أبو الحسين الرازى وغيره، وهكذا ذكره الشيخ أبو إسحاق فى المهذب فى الفصل الخامس من كتاب العدد أن كنيته أبو محمد. وفى بعض النسخ: أبو عبد الرحمن فيحقق، ويقع فى كتب أصحابنا اختلاف كثير جدًا فى اسمه وكنيته، وأكثر ما يقع فى كتب المهذب أن كنيته: أبو عبد الرحمن.
وقال أبو حفص المطوعى فى كتابه فى شيوخ المذهب أن كنيته: أبو عبد الرحمن، واسمه أحمد بن محمد، فخالف فى كنيته، والصحيح المعروف الأول، فاحفظ ما حققته لك فى نسبه وكنيته.
روى عن أبيه، وأبى الوليد بن أبى النجار. وروى عنه الإمام أبو يحيى الساجى، وذكر أبو الحسين الرازى أنه واسع العلم، وكان جليلاً فاضلاً، قيل: لم