للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل اللحية من نعم الله على الرجال وحلقها كفر بهذه النعمة قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} الآية (١).

قال الشنقيطي رحمه الله: (قال بعض أهل العلم: من تكريمه لبني آدم خلقه لهم على أكمل الهيئات وأحسنها (٢) اهـ.

وذكر أهل التفسير أشياء من وجوه هذا التكريم على سبيل المثال لا الحصر، ومنها ما قاله محيي السنة البغوي رحمه الله: (قيل: الرجال باللحى، والنساء بالذوائب) اهـ.

قال أبو حيان رحمه الله: (وقيل باللحية للرجل، والذؤابة للمرأة) اهـ.

قال القرطبي رحمه الله: (وقيل: أكرم الرجال باللحى والنساء بالذوائب) اهـ.

وقد قال تعالى: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} (٣).

وقال عز وجل: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} (٤).

وقال جل وعلا: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} (٥). وقال تبارك وتعالى: {يا أيها


(١) الإسراء:٧٠
(٢) أضواء البيان: (٣/ ٥٦٠).
(٣) البقرة: ١٣٨
(٤) التغابن: ٣
(٥) التين: ٤

<<  <   >  >>