والذين تدعون من دونه: أي الذين تدعونهم غيرَ الله: من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها.
قطمير: القطمير هو اللفافة التي تكون على نواة التمر.
لا يسمعوا دعاءكم: لأنهم أموات أو ملائكة مشغولون بما خلقوا له.
ما استجابوا لكم: لا يقدرون على ما تطلبون منهم.
يكفرون بشرككم: ينكرونه ويتبرؤون ممن أشرك بهم مع الله.
ولا ينبِئك: يخبرك بعواقب الأمور ومآلها.
مثل خبير: عالمٌ بها وهو الله سبحانه وتعالى.
المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن حال المدعوين من دونه من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها بما يدل على عجزهم وضعفهم، وأنهم قد انتفت عنهم الشروط التي لا بد أن تكون في المدعو، وهي: ملك ما طُلب منه، وسماع الدعاء، والقدرة على استجابته. فمتى عُدم شرطٌ بطُل أن يكون مدعواً فكيف إذا عُدمت كلها.
مناسبة الآية للباب: أن فيها البرهان القاطع على بطلان الشرك والرد على المشركين.