للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب من سب الدهر فقد آذى الله]

وقول الله تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} الآية.

ــ

تمام الآية: {وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: ٢٤] .

مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن سبّ الدهر يتضمن الشرك؛ لأن سابّ الدهر إذا اعتقد أنه فاعلٌ مع الله فهو مشرك.

أذى الله: حيث وصفه بصفات النقص.

وقالوا: أي: منكرو البعث.

ما هي: أي: الحياة.

إلا حياتنا الدنيا: أي: التي في الدنيا وليس هناك حياةٌ أخرويةٌ.

نموت ونحيا: أي؛ يموت بعضٌ ويحيا بعضٌ بأن يولدوا.

وما يهلكنا إلا الدهر: أي: مرور الزمان.

وما لهم بذلك: أي: القول.

من علم: أي: لا دليل لهم عليه وإنما قالوه بناءً على التقليد والإنكار لِما لم يحسُّوا به ولم يُحيطوا بعلمه.

المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن الدهرية من الكفار ومن وافقهم من مشركي العرب في إنكار البعث أنهم يقولون: ليس هناك حياةٌ

<<  <   >  >>