للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله]

وقول الله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: ١١] .

قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلِّم.

ــ

ترجمة علقمة: هو علقمة بن قيس بن عبد الله بن علقمة، ولد في حياة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو من كبار التابعين وعلمائهم وثقاتهم، مات بعد الستين من الهجرة.

مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أراد المصنف بهذا الباب بيانَ وجوب الصبر على الأقدار وتحريم التسخط منها؛ لأن ذلك ينافي كمال التوحيد.

الإيمان: في اللغة: التصديق الذي معه ائتمانٌ للمخبِر. وفي الشرع: نطقٌ باللسان واعتقادٌ بالقلب وعملٌ بالجوارح.

الصبر: في اللغة: الحبس والكف -وشرعاً هو: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي والسّخط، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب.

ومن يؤمن بالله: فيعتقد أن المصيبة بقضائه وقدره، ويسترجع عندها.

<<  <   >  >>