[باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده]
في الصحيح عن عائشة: أن أم سلمة ذكرت لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال:"أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوّروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله"(١) .
فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين، فتنة القبور، وفتنة التماثيل.
ــ
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: هي بيان أن عبادة الله عند القبر وسيلةٌ إلى الشرك المنافي للتوحيد.
ترجمة أم سلمة: هي أم المؤمنين هند بنت أمية المخزومية القرشية ماتت سنة ٦٢هـ رضي الله عنها.
ذكرتْ للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أي: في مرض موته.