باب قول الله تعالى:{وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[المائدة: ٢٣] .
ــ
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أراد المصنف بهذا الباب بيان أن التوكل فريضة يجب إخلاصه لله؛ لأنه من أفضل العبادة وأعلى مقامات التوحيد.
وعلى الله: أي: لا على غيره.
فتوكلوا: اعتمِدوا عليه وفوِّضوا أموركم إليه.
المعنى الإجمالي للآية: يذكر تعالى أن موسى عليه السلام أمر قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم، ولا يرتدوا على أدبارهم خوفاً من الجبارين، بل يمضوا قُدُماً لا يهابونهم ولا يخشونهم، متوكلين على الله في هزيمتهم، مصدِّقين بصحة وعدِه لهم إن كانوا مؤمنين.
ما يستفاد من الآية:
١- وجوب التوكل على الله وحده سبحانه، وأن صرف التوكل لغير الله شركٌ؛ لأنه عبادة.
٢- أن التوكل على الله شرطٌ في صحة الإيمان ينتفي الإيمان عند انتفائه.