قال أحمد: حدّثنا محمد بن جعفر حدّثنا عَوف عن حَيَّان بن العَلَاء حدثنا قَطَن بن قَبِيْصة عن أبيه، أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"إن العِيَافَة والطَّرْق والطِّيَرة من الجِبْت"(١) .
قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط يُخط بالأرض.
والجبت قال: الحسن: رَنّة الشيطان. إسناده جيد.
ولأبي داود والنسائي وابن حبان في صحيحه المسنَدُ منه.
ــ
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: أن المصنف رحمه الله لما ذكر في الباب الذي قبل هذا السحر، ذكر في هذا الباب شيئاً من أنواعه؛ لكثرة وقوعها، وخفائها على الناس، حتى ظنّوها من كرامات الأولياء، وآل بهم الأمر إلى أن عبدوا أصحابها فوقعوا في الشرك العظيم.
التراجم:
١- أحمد هو: الإمام أحمد بن حنبل.
(١) أخرجه أحمد في المسند "٣/٤٧٧" وأبو داود برقم "٣٩٠٧"، وابن حبان كما في الموارد برقم "١٤٢٦".