مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أراد المؤلف رحمه الله بهذا الباب أن يبين أن الأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله من أعظم الذنوب، وأن كلاً منهما ينافي كمال التوحيد، وأنه يجب على المؤمن أن يجمع بين الخوف والرجاء.
مكر الله: استدراجه العبد إذا عصى وإملاؤه له حتى يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
الخاسرون: أي: الهالكون.
يقنط: القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه.
الضالون: المخطئون طريق الصواب.
المعنى الإجمالي للآيتين: يذكر الله سبحانه حال أهل القرى المكذبين للرسل، أن الذي حملهم على تكذيبهم هو الأمن من استدراج الله لهم، وعدم الخوف منه، فتمادوا في المعاصي والمخالفات، واستبعدوا الاستدراج من الله، وهذه حال الهالكين.