الملخص في شرح كتاب التوحيد

باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه - ص: 343

[باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه]

في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إنَّ أخنع اسم عند الله رجلٌ تسمَّى ملِك الأملاك، لا مالك إلا الله"، قال سفيان: مثل شاهان شاه. وفي رواية: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه" (١) .

قوله: أخنع: يعني: أوضع.

ــ

مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: بيان أن التسمّي باسمٍ فيه مشاركةٌ لله في التعظيم شركٌ في الربوبية.

التراجم: سفيان هو: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلاليّ، ثقة حافظ فقيه، وُلد بالكوفة سنة ١٠٧هـ وسكن مكة ومات فيه سنة ١٩٨هـ رحمه الله.

ونحوه: أي نحو قاضي القضاة مثل: حاكِم الحكام، وسلطان السلاطين، وسيد السادات.

في الصحيح: أي: في الصحيحين.

يسمَّى: مبني للمجهول: أي يُدعى بذلك ويرضى به وفي بعض الروايات: تَسمّى بالتاء أي: سمّى نفسه بذلك.

الأملاك: جمع ملِك بكسر اللام.

---

(١) أخرجه البخاري برقم "٦٢٠٥، ٦٢٠٦"، ومسلم برقم "٢١٤٣".