ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"هلك المتنطعون" قالها ثلاثاً (١) .
ــ
المتنطعون: المتعمقون في الشيء من كلامٍ وعبادةٍ وغيرها.
ثلاثاً: أي: قال هذه الكلمة ثلاث مرات مبالغة في الإبلاغ والتعليم.
المعنى الإجمالي للحديث: يوضح النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن التعمق في الأشياء والغلو فيها يكون سبباً للهلاك، ومراده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النهي عن ذلك.
مناسبة الحديث للباب: أن التنطع من الغلو المنهي عنه، ويدخل في ذلك التنطع في تعظيم الصالحين إلى الحد الذي يفضي إلى الشرك.
ما يستفاد من الحديث:
١- الحث على اجتناب التنطع في كل شيء؛ لا سيما في العبادات وتقدير الصالحين.
٢- الحث على الاعتدال في كل شيء.
٣- شدة حرصه على نجاة أمته، واجتهاده في الإبلاغ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(١) أخرجه مسلم برقم "٢٦٧٠"، وأبو داود برقم "٤٦٠٨" وأحمد "١/٣٨٦".