للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين أنزل الله عليه: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤] .

فقال: "يا معشر قريش - أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً" (١) .

ــ

أبو هريرة: قيل: الصحيح أن اسمه عبد الرحمن بن صخر، دوسيّ من فضلاء الصحابة وحفّاظهم وعلمائهم. روى أكثر من خمسة آلاف حديث، توفي سنة سبع أو ثمانٍ أو تسعٍ وخمسين للهجرة.

وفيه: أي في صحيح البخاري.

قام: أي صعد على الصفا.

عشيرتك: عشيرةُ الرجل هم بنو أبيه الأدنون، أو قبيلته.

الأقربين: أي الأقرب فالأقرب منهم.

يا معشر: المعشرُ: الجماعة.

أو كلمة: بنصبِ "كلمةٍ" عطفٌ على ما قبله. أي: أو قال كلمةً نحوها شكٌّ من الراوي.

اشتروا أنفسكم: أي خلِّصوها من العذاب بتوحيد الله وطاعته، ولا تعتمدوا على شرف النسب.


(١) أخرجه البخاري برقم "٢٧٥٣" ومسلم برقم "٢٠٦" والترمذي برقم "٣١٨٤".

<<  <   >  >>