الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لو وصى لم يوص إلا بما وصى به الله تعالى، فإن الله قد وصى بما في هذه الآيات، لأنه سبحانه قد ختم كل آية منها بقوله:{ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ} ، وإنما قال ابن مسعود ذلك لمَّا قال ابن عباس رضي الله عنهما: إن الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين أن يكتب لنا رسول الله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وصيته، فذكّرهم ابن مسعود –رضي الله عنه- أن عندهم من القرآن ما يكفيهم، فإن النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لو وصّى لم يوص إلا بما في كتاب الله.
مناسبة هذا الأثر للباب: بيان أن ما ذُكر في هذه الآيات كما هو وصية الله فهو وصية رسوله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لأن الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوصي بما أوصى الله به.
ما يستفاد من قول ابن مسعود:
١- أهمية هذه الوصايا العشر.
٢- أن الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوصي بما أوصى به الله، فكل وصية لله فهي وصية لرسوله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.