يتّكلوا: يعتمدوا على ذلك فيتركوا التنافس في الأعمال الصالحة.
المعنى الإجمالي للحديث: أن النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أرد أن يبين وجوب التوحيد على العباد وفضله، فألقى ذلك بصيغة الاستفهام، ليكون أوقع في النفس وأبلغ في فهم المتعلم، فلما بيّن لمعاذ فضل التوحيد، استأذنه معاذ أن يخبر بذلك الناس ليستبشروا، فمنعه النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ذلك خوفاً من أن يعتمد الناس على ذلك فيقلِّلوا من الأعمال الصالحة.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه تفسير التوحيد بأنه عبادة الله وحده لا شريك له.
ما يستفاد من الحديث:
١- تواضع النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيث ركب الحمار وأردف عليه. خلافَ ما عليه أهل الكبر.
٢- جواز الإرداف على الدابة إذا كانت تطيق ذلك.
٣- التعليم بطريقة السؤال والجواب.
٤- أن من سُئل عما لا يعلم فينبغي له أن يقول: الله أعلم.
٥- معرفة حق الله على العباد وهو أن يعبدوه وحده لا شريك له.
٦- أن من لم يتجنب الشرك لم يكن آتياً بعبادة الله حقيقة ولو عبده في الصورة.