قل: الخطاب لمحمد –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
هل أنبئكم: أخبركم.
بشرّ من ذلك: الذي ذكرتم في حقّنا من الذم زوراً وبهتاناً من قولكم في حقنا: "ما رأينا شراً منكم".
مثوبة عند الله: أي: جزاءً عنده يوم القيامة نُصب على التمييز، وهذا يصدق عليكم أنتم أيها المتصفون بهذه الصفات لا نحن.
من لعنه الله: طرده وأبعده من رحمته.
وغضب عليه: غضباً لا يرضى بعده.
وجعل منهم القردة: وهم: أصحاب السبت من اليهود.
والخنازير: وهم كفار مائدة عيسى من النصارى. وقيل كِلا المَسخين في أصحاب السبت من اليهود. فالشباب مُسخوا قردةً والشيوخ مُسخوا خنازير.
وعبدَ الطاغوتَ: أي: وجعل منهم من عبد الشيطان أيْ: أطاعه فيما سوّل له.
المعنى الإجمالي للآية: يقول تعالى لنبيه: قل لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هُزُواً ولعباً من أهل الكتاب: هل أخبركم بمن ينال شر الجزاء يوم القيامة عند الله؛ إنه من اتصف بهذه الصفات التي هي الإبعاد