الفتنة بمقتل عثمان رضي الله عنه وهي مستمرة إلى اليوم. وأخبر أن بعض أمته يلحقون بأهل الشرك في الدار والديانة. وأن جماعاتٍ من الأمة ينتقلون إلى الشرك وقد وقع كما أخبر، فعُبدت القبور والأشجار والأحجار. وأخبر عن ظهور المدّعين للنبوة –وأن كل من ادعاها فهو كاذب؛ لأنها انتهت ببعثته –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وبشّر –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ببقاء طائفة من أمته على الإسلام رغمَ وقوع هذه الكوارث والويلات، وأن هذه الطائفة مع قِلّتها لا تتضرر بكيد أعدائها ومخالفيها.
مناسبة الحديث للباب: أن النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبر فيه أن جماعات من أمته ستعبد الأوثان؛ ففيه الرد على من أنكر وقوع الشرك في الأمة.
ما يستفاد من الحديث:
١- وقوع الشرك في هذه الأمة والرد على من نفى ذلك.
٢- علمٌ من أعلام نبوته –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيث أخبر بأخبار وقع مضمونها كما أخبر.
٣- كمال شفقته –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأمته حيث سأل ربه لها ما فيه خيرها وأعظمُه التوحيد، وتخوّف عليها ما يضرها وأعظمُه الشرك.
٤- تحذير الأمة من الاختلاف ودعاة الضلال.
٥- ختم النبوة به –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
٦- البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية وببقاء طائفة عليه لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.