ولهما عن أنس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل" قالوا: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الطيبة" (١) .
ــ
الفأل: مهموزٌ فيما يُسِرّ ويسوء بخلاف الطيرة، فلا تكون إلا فيما يسوء.
الكلمة الطيبة: كأن يكون الرجل مريضاً فيسمع من يقول: يا سالم. فيؤمل البرء من مرضه.
مناسبة ذكر الحديث في الباب: أن فيه بيان أن الفأل ليس من الطيرة المنهي عنها.
ما يستفاد من الحديث:
١- أن الفأل ليس من الطيرة المنهي عنها.
٢- تفسيرُ الفأل.
٣- مشروعية حسن الظن بالله والنهي عن سوء الظن به.
الفرق بين الفأل والطيرة:
١- الفأل يكون فيما يسر.
٢- الفأل فيه حسن ظنٍّ بالله، والعبد مأمورٌ أن يحسن الظن بالله.
٣- الطيرة لا تكون إلا فيما يسوء.
٤- الطيرة فيها سوء ظن بالله، والعبد منهيّ عن سوء الظن بالله.
(١) أخرجه البخاري برقم "٥٧٥٦" ومسلم برقم "٢٢٢٤".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute