للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن عباس رضي الله عنهما- قال: "من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبدٌ طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئاً" (١) رواه بن جرير.

وقال ابن عباس في قوله تعالى: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} [البقرة: ١٦٦] قال: المودة (٢) .

ــ

من أحب في الله: أي: أحب المؤمنين من أجل إيمانهم بالله.

ووالى في الله: أي: والى المؤمنين بنصرتهم واحترامهم وإكرامهم.

وأبغض في الله: أي: أبغض الكفار والفاسقين لمخالفتهم لربهم.

وعادى في الله: أي: أظهر العداوة للكفار بالفعل كجهادهم والبراءة منهم.

ولاية الله: بفتح الواو تولّيه لعبده بالنصرة والمحبة.

طعم الإيمان: ذوق الإيمان ولذته والفرح به.

مؤاخاة الناس: تآخيهم ومحبة بعضهم لبعض.

على أمر الدنيا: أي: لأجل الدنيا فأحبوها وأحبوا لأجلها.


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد "رقم ٣٥٣".
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك "٢/٢٧٢" وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>