المعنى الإجمالي للأثر: يروي عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما- أن هذه الكلمة العظيمة:{حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها الخليلان إبراهيم ومحمدٌ –عليهما الصلاة والسلام في موقفين حرجين لقياهما من قومهما- وذلك حينما دعا إبراهيم قومَه إلى عبادة الله فأبوا وكسَّر أصنامهم فأرادوا أن ينتصروا لها فجمعوا حطباً وأضرموا له ناراً ورموه بالمنجنيق إلى وسطها، فقال هذه الكلمة. فقال الله للنار:{كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}[الأنبياء: ٦٩] . وحينما أرسلت قريش إلى محمد –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تتوعده وتقول: إنا قد أجمعنا السير إليك وإلى أصحابك لنستأصلكم. فقال –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند ذلك هذه الكلمة العظيمة:{حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} . {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}[آل عمران: ١٧٤] .
مناسبة الأثر للباب: أن فيه أن هذه الكلمة التي هي كلمة التفويض