عبداً لما يهواه من شهواته؛ لا صلة له بربه يخلِّصه بسببها مما وقع فيه. ثم بيّن –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حال عبد الله الصادق الساعي في مراضيه المبتعد عن مساخطه الصابر على مشقة النصب والتعب؛ وأنه لم يتفرغ للترف ونيل الملذات ولم يتظاهر أمام الناس حتى يعرف لديهم ويكون ذا جاه عندهم؛ لأنه لم يرد بعمله الدنيا ونيل الجاه، بل أراد به وجه الله والدار الآخرة؛ فجزاؤه أن له الجنة أو شجرة فيها.
مناسبة ذكر الحديث في الباب: أن فيه ذم العمل لأجل الدنيا، ومدح العمل لأجل الآخرة.
ما يستفاد من الحديث:
١- ذم العمل لأجل الدنيا، ومدح العمل لأجل الآخرة.
٢- فضل التواضع.
٣- فضل الجهاد في سبيل الله.
٤- ذم الترف والتنعم، ومدح الخشونة والرجولة والقوة؛ لأن ذلك مما يعين على الجهاد في سبيل الله.