المعنى الإجمالي للحديث: ذكر هذا اليهودي للنبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن بعض المسلمين يقع في الشرك الأصغر حينما تصدر منه هذه الألفاظ التي ذكرَها، فأقره النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على اعتبارها من الشرك، وأرشد إلى استعمال اللفظ البعيد من الشرك بأن يحلفوا بالله، وأن يعطفوا مشيئة العبد على مشيئة الله بثُمَّ التي هي للترتيب والتراخي، لتكون مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه بيان أن قول: "ما شاء الله وشئت" شركٌ.
ما يستفاد من الحديث:
١- أن قول ما شاء الله وشئت، والحلف بغير الله شرك، لأن الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أقر اليهودي على اعتبارهما من الشرك.
٢- معرفة اليهود بالشرك الأصغر.
٣- فهم الإنسان إذا كان له هوى.
٤- قبول الحق ممن جاء به وإن كان عدواً مخالفاً في الدين.
٥- أن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة.
٦- الابتعاد عن الألفاظ المخلة بالعقيدة واستبدالها بالألفاظ البعيدة عن الشرك بالله.
٧- أن العالم إذا نهى عن شيءٍ فإنه يبين البديل الذي يُغني عنه إذا أمكن.
٨- أن النهي عن الشرك عامٌّ لا يصلح منه شيء حتى بالكعبة التي هي بيت الله في أرضه فكيف بغيرها؟!
٩- إثبات المشيئة لله، وإثبات المشيئة للعبد، وأنها تابعة لمشيئة الله.