وفي الصحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أُقَلِّب الليل والنهار" وفي رواية: "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر"(١) .
ــ
في الصحيح: أي: صحيح البخاري.
يؤذيني: يتنقّصُني.
يسب الدهر: أي: يذمه ويلومه عند المصائب التي تنزل.
وأنا الدهر: أي: صاحب الدهر ومدير الأمور التي ينسبونها إلى الدهر.
أقلِّب الليل والنهار: بالمعاقبة بينهما وما يجري فيهما من خير وشر.
وفي رواية: أي: لمسلم وغيره.
فإن الله هو الدهر: أي: هو الذي يُجري فيه ما أراده من خيرٍ وشرّ.
المعنى الإجمالي للحديث: يروي الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن ربه عز وجل: أن الذي يسب الدهر عند نزول المصائب والمكاره إنما يسب الله –تعالى- ويؤذيه بالتنقُّص؛ لأنه سبحانه هو الذي يُجري هذه الأفعال وحده؛ والدهر إنما هو خلْقٌ مسخّر، وزمنٌ تجري فيه الحوادث بأمر الله تعالى.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه أن من سبّ الدهر فقد آذى الله أي: