المعنى الإجمالي للحديث: يخبر –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن هؤلاء الثلاثة الذين أُصيب كل منهم بعاهة في الجسم وفقر من المال، ثم إن الله سبحانه أراد أن يختبرهم، فأزال ما أصابهم من العاهات وأدرَّ عليهم من الأموال، ثم أرسل إلى كل واحد منهم الملك بهيئته الأولى من: المرض والقرَع والعمى والفقر يستجديه شيئاً يسيراً، وهنا تكشّفت سرائرهم وتجلّت حقائقُهم، فالأعمى اعترف بنعمة الله عليه ونسبَها إلى من أنعم عليه بها، فأدّى حق الله فيها، فاستحق الرضا من الله، وكفر الآخران بنعمة الله عليهما وجحدا فضله فاستحقا السخَط بذلك.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه بيان حال من كفر النعم ومن شكرَها.
ما يستفاد من الحديث:
١- وجوب شكر نعمة الله في المال وأداء حق الله فيه.
٢- تحريم كفر النعمة ومنع حق الله في المال.
٣- جواز ذكر حال من مضى من الأمم؛ ليتعظ به من سمِعه.
٤- أن الله يختبر عباده بالنعم.
٥- مشروعية قول: بالله ثم بك، فيكون العطف بثُمَّ لا بالواو في مثل هذا التعبير.