سمِّياه عبد الحارث: وكان الحارث اسم إبليس فأراد أن يسمِّياه بذلك؛ لتحصل صورة الإشراك به.
أدركَهما حب الولد: أي: حب سلامة الولد وهذا من الامتحان.
أشفقا: أي: خافا.
أن لا يكون إنساناً: أي: بأن يكون بهيمة.
المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن آدم وحواءَ أنه لما أجاب دعاءهما ورزَقهما ولداً سويَّاً على الصفة التي طلَبا، لم يقُوما بشكر تلك النعمة على الوجه المرضيّ كما وعَدا بذلك، بل سمِّياه عبد الحارث؛ فعبَّداه لغير الله، ومن تمام الشكر أن لا يُعبَّد الاسم إلا لله، فحصل منهما بذلك شركٌ في التسمية لا في العبادة. ثم نزَّه نفسه عن الشرك عموماً في التسمية وفي العبادة.
ما يستفاد من الآية:
١- تحريم التسمية بكل اسمٍ معبّد لغير الله، كعبد الحسين، وعبد الرسول، وعبد الكعبة.
٢- أن الشرك يقع في مجرد التسمية ولو لم تُقصد حقيقتها.
٣- أن هبة الله للرجل الولد السويّ من النعم التي تستحق الشكر.