للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله: {الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} الآية.

ــ

تمام الآية: {وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [الفتح: ٦] .

الظانين: أي: المسيئين الظن بالله من المنافقين والمنافقات.

ظن السوء: بفتح السين وضمها، أي: ظن الأمر السوء وهو: أن لا ينصر رسوله والمؤمنين.

عليهم دائرة السوء: أي: دائرة العذاب والذل لازمة لهم لا تتخطاهم.

وغضب الله عليهم ولعنهم: أي: سخط عليهم وأبعدهم من رحمته.

وأعدّ لهم: أي: هيّأ لهم في الآخرة.

جهنم: أي: النار الشديدة العذاب.

وساءت مصيراً: أي: منزلاً يصيرون إليه يوم القيامة.

المعنى الإجمالي للآية: يقول تعالى: على الذين يتّهمون الله في حكمه، ويظنون أنه لا ينصر رسوله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه وأتباعه، -على أعدائهم- دائرة العذاب وأبعدهم الله من رحمته، وهيأ لهم في الآخرة ناراً يصيرون إليها هي شر ما يُصار إليه.

مناسبة الآية للباب: أن فيها أن من ظنّ أن الله لا ينصر حزبه على أعدائه فقد ظن به ظن السوء.

<<  <   >  >>