للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولهما عن عائشة -رضي الله عنها-: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله" (١) .

ــ

ولهما: أي: البخاري ومسلم.

يضاهئون بخلق الله: أي: يشابهون بما يصنعونه ما يصنعه الله.

المعنى الإجمالي للحديث: يخبر – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خبراً معناه: النهي والزجر، أن المصورين أشد الناس عذاباً في الدار الآخرة، لأنهم أقدموا على جريمة شنعاء وهي صناعتهم ما يشابه لخلق الله في صناعة الصور.

مناسبة الحديث للباب: أنه يدل على شدة عقوبة المصورين، مما يفيد أن التصوير جريمة كبرى.

ما يستفاد من الحديث:

١- تحريم التصوير بجميع أشكاله وبأي وسيلة وُجد، وأنه مضاهاة لخلق الله.

٢- أن العذاب يوم القيامة يتفاوت بحسب الجرائم.

٣- أن التصوير من أعظم الذنوب، وأنه من الكبائر.

* * *


(١) أخرجه البخاري برقم "٢٤٧٩"، ومسلم برقم "٢١٠٧".

<<  <   >  >>