السيد الله: أي: السُّؤدد التام لله عز وجل، والخلق كلهم عبيد الله.
وأفضلُنا فضلاً: الفضل: الخيرية ضد النقيصة –أي: أنت خيرُنا.
طَولاً: الطوْل: الفضل والعطاء والقدرة والغنى.
قولوا بقولكم: أي: القول المعتاد لديكم ولا تتكلفوا الألفاظ التي تؤدي الغلو.
أو بعض قولكم: أي: أو دعوا بعض قولكم المعتاد واتركوه، تجنباً للغلو.
لا يستجرينكم الشيطان: الجري: الرسول أي: لا يتخذكم جَرِيّاً أي: وكيلاً له ورسولاً.
المعنى الإجمالي للحديث: لما بالغ هذا الوفد في مدح النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهاهم عن ذلك؛ تأدباً مع الله وحمايةً للتوحيد، وأمرهم أن يقتصروا على الألفاظ التي لا غلوّ فيها ولا محذور؛ كأن يدعوه بمحمد رسول الله كما سماه الله عز وجل.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه النهي عن الغلو في المدح واستعمال الألفاظ المتكلفة التي ربّما توقع في الشرك.
ما يستفاد من الحديث:
١- تواضعه –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتأدبه مع ربه.
٢- النهي عن الغلو في المدح ومواجهة الإنسان به.
٣- أن السُّؤدد حقيقةٌ لله سبحانه، وأنه ينبغي ترك المدح بلفظ السيد.
٤- النهي عن التكلف في الألفاظ وأنه ينبغي الاقتصاد في المقال.