للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النفوس.

الله ورسوله أعلم: إسناد العلم إلى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إنما يكون في حياته، أما بعد وفاته فيقال: الله أعلم فقط.

كثف كل سماء: الكثف هو: السمك والغلظ.

المعنى الإجمالي للحديث: يخبر -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن المخلوقات العلوية، من حيث عظمتها وسعتها وتباعد ما بين أجرامها، فيخبر أن السماوات سبع طباقٍ بعضُها فوق بعض، وأن مسافة ارتفاعها عن الأرض مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء والتي تليها مسافة خمسمائة عام، وسمك كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وفوق السماء السابعة الكرسي، وفوق الكرسي البحر، بينه وبينه مسيرة خمسمائة عام، وعمق البحر كما بين السماء والأرض، وفوق البحر العرش، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيءٌ من أعمال بني آدم.

مناسبة هذين الحديثين للباب: بيان عظمة الله سبحانه وقدرته الباهرة وعلوه على مخلوقاته وعلمه بأحوالهم.

ما يستفاد من الحديثين:

١- فيهما بيان عظمة الله وقدرته ووجوب إفراده بالعبادة.

٢- فيهما بيان صفة الأجرام العلوية وعظمتها واتِّساعها وتباعد أقطارها.

٣- فيها الرد الواضح على أهل النظريات الحديثة الذين لا يؤمنون بوجود السماوات والكرسيّ والعرش ويزعمون أن الكون العلوي فضاءٌ وكواكبٌ فقط.

٤- فيهما إثبات علو الله على خلقه بذاته المقدسة؛ خلاف ما تزعمه

<<  <   >  >>