للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٦- التضام:

من أمثلة الترخُّص في التضام باعتباره قرينة ما يأتي:

- كل ما دلَّت عليه قرينة أمكن حذفه, وقد رأينا من قبل كيف يمكن حذف المضاف والموصوف والمبتدأ والخبر والفعل إلخ, والحذف إسقاط قرينة أغنت عنها قرائن أخرى.

- ورد إسقاط صلة الموصول في قول الشاعر:

نحن الأولى فاجمع جمو ... عك ثم وجههم إلينا

- ورد حذف المبتدأ من الجملة الحالية في قول الشاعر:

فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت وأرهنهم مالكًا

- قد تسقط الضميمة التي بعد الظرف وينوّن الظرف نحو: "حينئذ", وقول الشاعر:

فساغ لي الشراب وكنت قبلًا ... أكاد أعل بالماء الفرات

- قد تسقط ضميمة المرجع كما في ضمير الشيء نحو: {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُون} .

٧- الأداة:

يسقط حرف النداء ويبقى النداء مفهومًا بواسطة قرائن أخرى, ويسقط حرف العطف ويبقى العطف مفهومًا بقرينة النغمة كقولك: يستمر الامتحان في الأيام الآتية:

السبت - الأحد - الأثنين - الثلاثاء إلخ, وتغني نغمة الكلام عن حرف العطف, وقد تسقط "ربَّ" ويفهم معناها لإغناء الواو عنها, أي: إن قرينة التضام "بين الواو وربَّ" قد أغنت عن قرينة الأداة, وقد ينزع الخافض ويبقى المعنى مفهومًا, وقد سبق أن ذكرنا أن أداة الاستفهام قد أسقطت من بيت عمر بن أبي ربيعة الذي يقول فيه:

ثم قالوا تحبها؟ قلت بهرًا ... عدد النجم والحصى والتراب

لأن قرينة النغمة أغنت عن قرينة الأداة, ومن قبيل حذف الأداة حذف "لا" في قوله تعالى: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} ؛ حيث دلَّت قرينة التضام على المعنى فأمن معها اللبس.

<<  <   >  >>