٥- تحريك لام فعل الأمر عند إسناده إلى ياء المخاطبة بكسرة لمناسبة الياء نحو: اضربي.
٦- تحريك أواخر هذه الأفعال جميعًا بالفتحة عند إسنادها إلى ألف الاثنين نحو قولك: ضربا - يضربان - لن يضربا -لم يضربا - اضربا.
٧- إذا كان الفعل معتل الآخر بالألف, فإن الفتحة التي على عين الكلمة والتي تعتبر الألف مد لها تبقى بعد حذف الألف في بعض تصريفات الفعل لتكون قرينة على الألف المحذوفة, ويسميها النحاة حينئذ "حركة الدليل", ومن تعبيراتهم المحفوظة في ذلك قولهم:"والفتحة قبلها دليل عليها". فهذه الألف في الحقيقة حركة لمناسبة الألف؛ لأنه لا يوجد فعل معتل الآخر بالألف دون أن تكون عين الكلمة فيه مفتوحة لمناسبة هذه الألف, ولا تُسَمَّى هذه الفتحة "حركة الدليل" إلّا بعد حذف الألف, أما والألف موجودة فهي للمناسبة.
٨- مما يدخل تحت المناسبة أيضًا إعراب المجاورة كما في "جحر ضب خرب"؛ حيث يتضح المعنى بقرينة معنوية هي قرينة الصلاحية للإسناد وعدمها, فيصبح اعتبار المناسبة الموسيقية للحركات أهمّ من المحافظة على إعراب القاعدة.
٩- ومما يُعَدُّ من قبيل المناسبة أيضًا ما يسميه النحاة:"الاتباع على اللفظ" فليس لهذا النوع من الاتباع مبرر من القاعدة, ولهذا السبب لا يمكن تفسير الاتباع على اللفظ إلّا في ضوء المناسبة الصوتية الموسيقية بين صوتين حين تتضافر القرائن على بيان المحل, فلا يحتاج إلى حركة التابع بين القرائن الدالة عليه.