جدول إسناد: وذلك أن نعمد إلى الفعل الماضي أو المضارع أو الأمر فنسنده بحسب الضمائر "وهي تعبر عن معاني التصريف التي سبق شرحها", فتكون له ثلاث عشرة صورة إسنادية بحسب هذه الضمائر:
ويسمى النوع الأول: morphological scatter
ويسمى النوع الثاني: Conjugation table
ويسمى النوع الثالث: predication table
فالأسماء تقبل الدخول في النوع الأول من هذه الجداول, فلا يدخل النوع الثاني منه إلّا اسم الحدث والميميات, أما الصفات الخمس فتدخل في النوعين الأول والثاني دون الثالث, وأما الأفعال الثلاثة فتدخل في الأول والثاني والثالث على حدٍّ سواء. فالأسماء تستقلّ بالاقتصار على النوع الأول من الجداول لا تشاركها في ذلك الاقتصار الصفات ولا الأفعال.
٤- من حيث الرسم الإملائي: يمتاز الاسم والصفة من هذه الناحية بقبول التنوين إملائيًّا بالضمتين في حالة الرفع, وبالألف والفتحتين في حالة النصب, وبالكسرتين في حالة الجر, فإذا وجدت هذه السمات في كلمةٍ فأما أن تكون هذه الكلمة اسمًا أو صفةً, ولا تكون غير ذلك إلّا إذا أدّت معنًى بتنوينها غير معاني التنوين في الأسماء "التمكين", وفي الصفات "سلب معنى الصلة والنسبة". وذلك كالتنوين الذي في خالفة الإخالة "صهٍ" فلهذا التنوين معنًى وظيفي هو التعميم وعدم التعيين, فيشبه التنوين الذي يلحق الفكرة غير المقصودة في النداء نحو: يا رجلًا أقبل, والذي يلحق المصدر النائب عن فعل الأمر نحو:"ضربًا زيدًا", إذ المعنى: يا رجلًا أيًّا كان, وضربًا أيّ نوع من الضرب, وعلى ذلك يكون معنى "صهٍ" أمسك عن أي نوع من أنواع الكلام تحاوله, فإذا أردت كلامًا معينًا أسكنت الهاء في الوصل. وهذه المعاني التي يساق التنوين من أجلها هنا ليست شبيهة بتنوين التمكين الذي للأسماء المصروفة.
٥- من حيث اتصاله باللواصق وعدمه: قلنا: إن الأسماء -فيما عدا اسم الحدث والميميات- لا تقبل الدخول في جدول غير الجدول الإلصاقي.