للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ- الأدلة النقلية:

اروي عن الصديقة بنت الصديق -رضي الله تعالى عنهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجًا فأخلوا سبيله، فإن الإمام إن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة"، رواه الترمذي وذكر أنه قد روي موقوفًا، وأن الوقف أصح١.

٢ روي عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه: "ادراءوا الحدود ما استطتعتم، فإنكم إن تخطئوا في العفو، خير من أن تخطئوا في العقوبة، وإذا وجدتم لمسلم مخرجًا، فادرءوا عنه الحد" ٢.

٣ ما رواه ابن مسعود موقوفًا بإسناد حسن، قال: "ادرءوا الحدود بالشبهات، وأقيلا ذوي الكرام عثراتهم، إلا في حد من حدود الله تعالى" ٣.


١ سنن الدارقطني ج٢ ص٣٢٤، مسند أبي حنيفة ص٣٢، التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول ج٣ ص١٣٨ ط عيسى الحلبي، المستدرك ج٤ ص٣٨٤، نيل الأوطار للشوكاني ج٧ ص١١٨، سبل السلام ج٤ ص١٥ سنن الترمذي ج٢ ص٢٣٨، مطبعة المدني بمصر، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ج٢ ص٣١٨، مختصر صحيح الترمذي ج١٠ ص١٠٤ ط مصطفى الحلبي سنة ١٩٣٢م.
٢ السنن الكبرى للبيهقي ج٨ ص٢٣٨ ابن مسعود، هو عبد الله بن مسعود بن غافل، أحد كبار الصحابة من جهر بقراءة القرآن الكريم، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفيقه في حله وترحاله. ت سنة ٣٢ هـ، الأعلام للزركلي ج٤ ص٢٨ الإصابة ج٢ ص٣٦٨-٣٦٩.
٣ قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير ج١ ص٢٢٨ "ط المكتبة التجارية الكبرى سنة ١٤٥٧هـ" في نهاية شرحه لهذا الحديث، "وقال ابن حجر في شرح المختصر": هو موقف حسن الإسناد، وبه يرد قول السخاوي: طرقه كلها ضعيفة.. وأشار السيوطي إلى هذا الحديث في الجامع الصغير بأنه حديث حسن

<<  <   >  >>