صدره ذريني إن أمركِ لن يطاعا اللغة: "ذريني" دعيني -يخاطب امرأة- أمر من يذر بمعنى يدع, "ألفيتني" وجدتني. المعنى: يخاطب عاذلته على إتلاف ماله فيقول: ذريني من عذلك, فإني لا أطيع أمرك, فالحلم وصحة التمييز والعقل يأمرنني بإتلافه في اكتساب الحمد ولا أَضيع. الإعراب: "ذريني" فعل أمر مبني على حذف النون وياء المخاطبة فاعله والنون للوقاية والياء مفعول به, "إن" حرف توكيد ونصب, "أمرك" اسم إن والكاف مضاف إليه, "لن" نافية ناصية, "يطاعا" فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه والألف للإطلاق، والجملة في محل رفع خبر إن، وجملة إن واسمها وخبرها لا محل لها مستأنفة للتعليل, "وما" الواو عاطفة وما نافية, "ألفيتني" فعل ماض وتاء المخاطبة فاعله والنون للوقاية والياء مفعوله الأول, "حلمي" بدل اشتمال من ياء المتكلم في ألفيتني, والياء مضاف إليه, "مضاعا" مفعول ثانٍ لألفي. الشاهد فيه: "ألفيتني حلمي" حيث أبدل الاسم الظاهر وهو "حلمي" بدل اشتمال من ضمير الحاضر, وهو ياء المتكلم في "ألفيتني". مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٣٩/ ٢، وابن عقيل ١٨٦/ ٢، والمكودي ص١٢٤, وذكره سيبويه ٧٨/ ١, وابن يعيش ٦٥/ ٣، والسيوطي في الهمع ١٢٧/ ٢، والشاهد رقم ٣٦٩ في الخزانة، وابن هشام في الشذور ص٤٥٧. ٢ أي: فرحك استمالا -السين والتاء زائدتان أو للصيرورة- أي: أملت القلوب إليك أو صيرتها مائلة إليك, وابتهاجك بدل من الضمير في أنك، واستمالا خبر أن. ٣ أي: لجميعنا؛ لأن عادة العرب التعبير بالطرفين وإرادة الجمع. فأولنا وآخرنا بدل كل من الضمير "نا" المجرور باللام، وهو من الآية ١١٤ من سورة المائدة.