للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

................. ... إلى أُمّا ويُروِيني النَّقِيع

وأجاز المازني: "قام غلاما", وقال ابن عصفور: هذا في الضرورة.

وحذف الألف استغناء بالفتحة كقوله١:


= اللغة: "أطوف" من طوّف تطويفا وتطوافا -والتشديد فيه للتكثير- ومعناه: أكثر من الدوران والطوفان, "آوي" من أوى الإنسان إلى منزله يأوي أويا، "النقيع" -بفتح النون وكسر القاف- اللبن المحض يبرد.
الإعراب: "أطوف" فعل مضارع والفاعل ضمير, "ما أطوف" ما مصدرية, أي: أطوف الطواف الكثير، وأطوف فعل مضارع والفاعل ضمير, "ثم" عاطفة, "آوي" جملة من فعل وفاعل عطف على أطوف, "إلى أما" جار ومجرور, "ويرويني" يروي فعل مضارع والنون للوقاية والياء مفعول, "النقيع" فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: "إلى أما" إذ أصله: أمي, فقلبت الياء ألفا.
مواضعه: ذكره السيوطي في الهمع ٥٣/ ٢.
١ قائله: لم أقف على اسم قائله, وهو من الوافر.
وصدره:
ولست براجع ما فات مني
اللغة: "راجع" اسم فاعل من رجع, "بلهف" من لهف يلهف, حزن وتحسر.
المعنى: أن ما ذهب مني لا يعود بكلمة التلهف والحسرة، ولا بكلمة التمني، وقولي: ليتني عملت كذا، ولا بقولي: لو أني فعلت كذا, لكان كذا.
الإعراب: "ولست" ليس واسمها, "براجع" خبر ليس والباء زائدة منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وفيه ضمير فاعله؛ لأنه اسم فاعل, "ما" اسم موصول مفعول به, "فات" فعل ماض والجملة صلة ما, "بلهف" الباء جارة ولهف منادى بحذف حرف النداء.
"ولا" الواو عاطفة ولا زائدة لتأكيد النفي, "بليت" الباء جارة وليت -قصد لفظه- مجرور بالباء, "ولا" مثل السابقة, "لو أني" -قصد لفظه- معطوف على ليت.
الشاهد فيه: "بلهف" حيث إن "لهف" منادى بحرف نداء محذوف، وهو مضاف لياء المتكلم المنقلبة ألفا المحذوفة، والفتحة دليل عليها, وأصله: يا لهفي.
وقيل: إن "لهف" مجرور بالباء على الحكاية, لا على النداء ولا شاهد فيه.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ص٤٥٦/ ٢، وابن هشام ٢٤٤/ ٣، وفي القطر ص٢٠٦، وذكره السيوطي في الهمع ٥٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>