للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.................... ... بلهف ولا بِلَيْتَ ولا لَوَ اني

وأما الضم في غير النداء نحو: "جاء غلام" وأنت تريد الإضافة, فأجازه أبو عمر وغيره على قلة.

واستدلوا بقوله١:

................ ... وإنما أهلكت مال

يريد: مالي.

وردّه أبو زيد الأنصاري، وتأول ما استدل به أبو عمرو.

الرابع: قال في شرح الكافية: إذا كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم ياء مشددة كبُنَيّ٢.


١ قائله: هو أوس بن غلفاء, وهو من الوافر.
وتمامه:
ذريني إنما خطئي وصَوْبي ... علي.....................
اللغة: "ذريني" اتركيني, "صوبي" أي: صوابي, "أهلكت مال" أي: إن الذي أهلكته مالي, لا مال غيري.
الإعراب: "ذريني" فعل وفاعل ومفعول, "إنما" إن حرف توكيد ونصب, وما كافة كفتها عن العمل, "خطئي" مبتدأ والياء مضاف إليه, "وصوبي" عطف عليه, "علي" جار ومجرور خبر المبتدأ, "وإنما" إن حرف توكيد ونصب وما كافة, "أهلكت" أهلك فعل ماض والتاء فاعله, "مال" مفعول به.
الشاهد فيه: "مال" إذ أصله: "مالي" فحذف ياء الإضافة, فظهر إعراب ما قبلها.
وردّه أبو زيد الأنصاري وقال: المعنى: إن الذي أهلكته مال لا عرض، فحينئذ لا شاهد فيه؛ لأن "مال" يكون مرفوعا على أنه خبر إن. هـ الدرر اللوامع ٦٩/ ٢.
مواضعه: ذكره السيوطي في الهمع ٥٣/ ٢.
٢ بُنَيّ: تصغير ابن, وأصله بنو -بفتحتين- وإذا صغرته حذفت ألف الوصل ورددت اللام المحذوفة فيبقى بنيو، فقلبت الواو ياء؛ لاجتماع الواو والياء وسبق أحدهما بالسكون، وتدغم الياء في الياء، وعلى القول بأن لامه ياء يكون فيه ما عدا القلب. هـ ١١٩/ ٣ صبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>