للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أَبَتِي لا زلتَ فينا فإنما ... لنا أملٌ في العيش ما دُمْتَ عائشا

وأجاز كثير من الكوفيين الجمع بينهما في الكلام، ونظيره قراءة أبي جعفر: {يَا حَسْرَتَى} ١.

فجمع بين العوض والمعوض.

وأما قوله٢:

..................... ... يا أبتا عَلَّك أو عَسَاكَا

فجعله ابن جني من ذلك، وهو أهون من الجمع بين التاء والياء؛ لذهاب صورة المعوض عنه.


= للتعليل وإن حرف توكيد وما كفتها عن العمل, "لنا" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم, "أمل" مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة, "في العيش" جار ومجرور متعلق بأمل, "ما دمت" ما مصدرية زمانية ودام من أخوات كان والتاء اسمها, "عائشا" خبر دام.
الشاهد فيه: "يا أبتي" حيث جمع فيه بين العوض والمعوض، وهما التاء وياء المتكلم؛ لأن التاء عوض عن ياء المتكلم.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤٥٨/ ٢، والمكودي ص١٢٨.
١ من الآية ٥٦ من سورة الزمر.
٢ قائله: هو رؤبة بن العجاج, وهو من الرجز.
وصدره:
تقول بنتي قد أنى أناكا
اللغة: "قد أنى أناكا" قد حان وقتك وزمانك.
المعنى: تقول بنتي: يا أبتي قد جاء زمان سفرك, علك تجد رزقا.
الإعراب: "تقول" فعل ماض, "بنتي" فاعل والياء مضاف إليه, "قد" حرف تحقيق, "أنى" فعل ماض, "أناكا" فاعل والكاف مضاف إليه, "يا" حرف نداء, "أبت" منادى مضاف إلى ياء المتكلم, "علك" لغة في لعلك، والكاف اسم لعل وخبره محذوف تقديره: لعلك تجد رزقا, "أو" عاطفة, "عساكا" الكاف اسم عسى وخبره محذوف, أي: أو عساك تجده.
الشاهد فيه: "أبتا", حيث جمع بين التاء والألف.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية: ٤٥٨/ ٢, وذكره سيبويه ٢٩٩/ ٢، وفي المغني ٢٠٢/ ٢، والإنصاف ١٣٦/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>