للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرأى١ يرأى أصله مرأى٢ فأعل إعلال قاض، وحذف عينه وهي الهمزة بعد نقل حركتها، فإذا وقف عليها لزم رد الياء "جبرا للكلمة"٣ لأنها لو حذفت لزم بقاء الاسم على أصل واحد في حالة الوصل أيضا.

قلت: لا يمكن إثباتها وصلا لما يلزم من الجمع بين ساكنين بخلاف الوقف، مع أن في بقاء التنوين وصلا جبرا للكلمة.

تنبيه:

الموقوف عليه إما ساكن وإما متحرك؛ فالساكن إن لم يكن له صورة في الخط حذف كصلة الضمير إلا تنوين المنصوب كما سبق، وإن كانت له صورة في الخط ترك على حاله، ولم يغير إلا نون إذن وياء المنقوص، وقد تقدم حكمهما.

وأما نون التوكيد الخفيفة فتقدمت في بابها.

وقد فهم من هذا أن المقصور غير المنون إذا وقف عليه لم تحذف ألفه ولم يغير.

وشذ حذفها للضرورة في قوله٤:


١ هذا هو الأصل غير المستعمل في هذا الفعل، والمستعمل هو أرى يُرى بضم ياء المضارعة.
٢ على وزن مفعل.
٣ ب.
٤ قائله: هو لبيد بن ربيعة يصف فيه مقاما فاخرت فيه قبائل ربيعة قبيلة من مضر، وهو من الرمل.
وصدره:
وقبيل من لكيز شاهد
اللغة: "قبيل" أي: قبيلة "من لكيز" -بضم اللام وفتح الكاف- وهو لكيز بن أفصى بن عبد القيس "شاهد" ويروى حاضر "رهط مرجوم" قال أبو عبيد بذلك لأنه فاخر رجلا عند النعمان، فقال له النعمان: رجمك بالشرف، فسمي مرجوما، واسمه لبيد.
الإعراب: "قبيل" مبتدأ "من لكيز" جار مجرور صفته، أي: قبيل كائن من لكيز "شاهد" خبر المبتدأ "رهط مرجوم" -بالرفع- بدل من قبيل أو عطف بيان "ورهط ابن المعل" عطف عليه.
الشاهد: قوله: "ابن المعل" حيث حذف الألف المقصورة في الوقف ضرورة.
مواضعه: ذكره سيبويه ٢٩١/ ٢، وشرح الشافية ٢٨٥/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>