للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنبيهات:

الأول: إنما يبلغ المزيد بالزيادة سبعة أحرف إذا كان ثلاثي الأصول نحو "أشهيباب" مصدر اشهابَّ١ أو رباعي الأصول نحو "احرنجام" مصدر احرنجمت الإبل؛ أي: اجتمعت. وأما الخماسي الأصول، فإنه لا يزاد فيه غير حرف مد قبل الآخر أو بعده مجردا أو مشفوعا بها التأنيث نحو "عضرفوط" وهو ذكر العظاءة٢ وقبعثرى وهو البعير٣.

ومثال المشفوع بهاء التأنيث قبعثراة وندر قرعبلانة٤؛ لأنه زيد فيه حرفان وأحدهما نون، وقيل: إنه لم يسمع إلا من كتاب العين فلا يلتفت إليه، والقرعبلانة دويبة عريضة عظيمة البطن.

الثاني: ذكر بعضهم أنه زيد في الخماسي حرفا مد قبل الآخر نحو "مغناطيس" قيل: فإن صح وكان عربيا كان ناقصا، لقولهم: إنه لا يزاد فيه إلا حرف مد قبل الآخر.

قلت: إن صح وكان عربيا جعل نادرا كما ندر زيادة حرفين بعد الآخر في "قرعبلانة".

وقد حكاه ابن القطاع، أعني: مغناطيس.

الثالث: اعلم أن حروف الهجاء تذكر وتؤنث، فباعتبار تذكيرها تثبت التاء في عددها، وباعتبار تأنيثها تسقط التاء من عددها، فلذلك قال: "فما سبعا عدا".


١ اشهاب -بتشديد الباء- إذا صار أشهب من الشهبة بضم الشين، وهو بياض يخالطه سواد.
٢ عبارة القاموس: العضرفوط العذفوط أو ذكر العظام أو هو دواب الجن وركائبهم، والجمع عضارف وعضرفوطات. اهـ. وقال في محل آخر: العذفوط -بالضم- دويبة بيضاء ناعمة تشبه بها أصابع الجواري. اهـ. وفي محل آخر: العظاية دويبة كسام أبرص والجمع عظاء. اهـ.
٣ أي: البعير الذي كثر شعره وعظم خلقه.
٤ القرعبلانة: دويبة عريضة عظيمة البطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>