للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَّمها إخواننا بنو عجل ... شرب النبيذ واصطفاقا بالرجل

ونحوه، فهو من النقل للوقف، أو من الإتباع، فليس بأصل، وقد قيل في إطل: إنه من الإتباع.

وثامنها: فُعْل، ويكون اسما نحو قفل، وصفة نحو حلو.

وتاسعها: فُعَل، ويكون اسما نحو صرد، وصفة نحو حطم.

وعاشرها: فُعُل، ويكون اسما نحو عنق، صفة وهو قليل، والمحفوظ منه نحو جنب وشُلُل، وناقة سُرُح، أي: سريعة.

وافتح وضم واكسر الثاني من

فعل ثلاثي وزد نحو ضُمن

الفعل ينقسم إلى مجرد ومزيد، فالمجرد ثلاثي ورباعي، ولا يكون خماسيا، فالثلاثي ثلاثة أبنية؛ لأنه لا يكون إلا مفتوح الأول، وثانيه يكون مفتوحا ومكسورا ومضموما، ولا يكون إلا ساكنا؛ لئلا يلزم التقاء الساكنين عند اتصال الضمير المرفوع.

الأول: فَعَل، ويكون متعديا نحو ضرب، ولازما نحو ذهب، ويرد لمعانٍ كثيرة، ويختص بباب المغالبة، وقد يجيء فَعَل مطاوعا لفعل، بالفتح فيهما، وقال١:

قد جبر الدينَ الإلهُ فجَبَر

والثاني: فَعِل، ويكون متعديا نحو شرب ولازما نحو فرح، ولزومه أكثر من تعديه؛ ولذلك غلب في النعوت اللازمة والأعراض، وقد يطاوع فَعَل -بالفتح- نحو خدعه فخدع.


١ قائله: هو العجاج، وهو من الرجز.
الإعراب: "قد" حرف تحقيق "جبر" فعل ماض "الدين" مفعول به "الإله" فاعل "فجبر" الفاء عاطفة وجبر فعل ماض والفاعل ضمير مستتر.
الشاهد: قوله: "جبر" على وزن فعل وهو مطاوع لفعل.
مواضعه: ذكره الأشموني ٧٨٤/ ٣، والخصائص لابن جني ٢٦٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>