٢ عجز بيت، قائله المرار الأسدي, كذا نسب في الكتاب. ونسبه الجرمي في المدخل المسمى بالفرخ لمالك بن زغبة الجاهلي، وهو من الطويل. وصدره: لقد علمت أُولَى المغيرة أنني الشرح: "أولى المغيرة" أي: أولها, والمغيرة -بضم الميم وكسر الغين- وهو من الخيل التي تغير, "أنني لقيت" وروي: "أنني لحقت", وروي: "أنني كررت", وروي: "أنني ضربت"، و"لم أنكل" ولم أعجز،"مسمعا" -بكسر الميم الأولى وسكون السين- وهو اسم رجل. المعنى: يقول: قد علم أول من لقيت من المغيرين أني صرفتهم عن وجههم هازما لهم, ولحقت عميدهم فلم أرجع عن ضربه بسيفي. الإعراب: "لقد" اللام موطئة للقسم، قد حرف تحقيق, "علمت" فعل ماض مبني على الفتح والتاء علامة التأنيث, "أولى" فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف, "المغيرة" مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة, "أنني" أن حرف توكيد ونصب, والنون للوقاية, والياء اسمها, "لقيت" فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل، والجملة في محل رفع خبر أن، وأن مع ما دخلت عليه سدت مسد مفعولي علم، وجملة الفعل وفاعله ومفعوليه لا محل لها من الإعراب جواب القسم, "فلم" الفاء عاطفة، لم حرف نفي وجزم وقلب, "أنكل" فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا, "عن الضرب" جار ومجرور متعلق بأنكل, "مسمعا" تنازعه من جهة المعنى كل من: لقيت والضرب, وقد أعمل فيه الثاني منهما, فهو مفعول به للضرب. الشاهد: في "لقيت.... الضرب مسمعا" فالأول فعل والثاني اسم, وقد تنازعا في "مسمعا". مواضعه: ذكره من شراح الألفية: المكودي ص٦١، والأشموني ١/ ٢٠٢، والسيوطي في همع الهوامع ٢/ ٩٣، وابن يعيش في شرح المفصل ٦/ ٦٤، والشاهد رقم ٥٩٨ من خزانة الأدب، وكتاب سيبويه جـ١ ص٩٩.