للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في الكافية:

وقد ترد الباء ما كربما١ ا. هـ. ونُوزِع في ذلك٢.

وقوله:

وزِيدَ بعد رُبَّ والكاف فكف ... وقد تليهما وجر لم يكف

يعني: أن "ما" تزاد بعد رب والكاف, كافة وغير كافة.

مثالها كافة: {رُبَمَا يَوَدُّ} ٣، وقول الشاعر:

لعمرك إنني وأبا حميد ... كما النشوانُ والرجل الحليم٤


= وقيل: إنه منصوب على التمييز, "لبما قد ترى" جواب الشرط والباء حرف جر دخلت عليها ما الكافة عن عمل الجر, قال ابن مالك: إن ما الكافة أحدثت مع الباء معنى التعليل كما أحدثت في الكاف معنى التعليل في قوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} , "ترى" مبني للمجهول, "وأنت" الواو للحال وأنت مبتدأ, "خطيب" خبره مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة في محل نصب حال.
الشاهد: في "لبما" -وهي جواب الشرط- الباء حرف جر دخلت عليها "ما" الكافة عن الجر. ذكره ابن مالك وقال: إن "ما" الكافة أحدثت مع الباء معنى التعليل, كما أحدثت في الكاف معنى التعليل في قوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} .
مواضعه: ذكره السيوطي في همعه ٢/ ٣٨, وابن هشام في المغني ٢/ ٩.
١ في أ "وقد ترد الباء ما كربا", وب، ج "وقد ترد الباء ما كربما" وهو الصواب كما في الكافية ورقة ٥٤.
٢ قال السيوطي في همعه ٢/ ٣٨: "وتفيدان مع ما تعليلا كربما. ذكره ابن مالك في التسهيل في الباء. وقال: فمعنى لبما قد ترى وأنت خطيب: ربما أرى. والسيرافي وغيره في من.
وجزم به في سبك المنظوم وأنكره أبو حيان، أي: إفادتهما التعليل حينئذ، ما ورد من ذلك مؤول".
٣ من الآية ٢ من سورة الحجر.
٤ قائله زياد بن الأعجم, وهو من الوافر.
الإعراب: "لعمرك" اللام للقسم, عمر مبتدأ والخبر محذوف أي: لعمرك يميني أو قسمي, "إنني" إن حرف توكيد ونصب وياء المتكلم اسمه, "وأبا" عطف على اسم إن, "حميد" مضاف إليه, "كما النشوان" الكاف للتشبيه دخلت عليها ما الكافة فكفتها عن العمل؛ فلذلك رفع النشوان على أنه خبر لأن، "والرجل" عطف على النشوان, "الحليم" صفته مرفوعة بالضمة الظاهرة. الشاهد: في "كما النشوان" الكاف للتشبيه دخلت عليها "ما" الكافة فكفتها عن العمل؛ فلذلك رفع النشوان على الخبرية, ويروى: "لكالنشوان" فلا شاهد فيه.
مواضعه: ذكره المكودي في شرحه للألفية ص٨٤، وابن هشام في المغني ١/ ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>